بسم الله الرحمن الرحيم
ديوان الانتفاضه
(1 ) سميح القاسم يشخص
نحن أشباه وقد اوسعنا
غاصب الاعشاش ذلا واغترابا
ثم يصرخ بالحل
تقدموا..
فكل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
(2) نزار قباني متوعدا بالنبوءة :
من قصب الغابات نخرج كالجن لكم..
من رزم البريد من مقاعد الباصات.. من علب الدخان
من صفائح البنزين.. من شواهد الاموات
فنحن مبثوثون في الريح.
ويبدو ان نبوءة نزار قباني بدأت تتح
( 3 ) الشاعره وجدان عياش .. والانفجار
لرمل يرجئ نحيبه..
ريثما طلقات الغدر تعمدني
مئذنة في سماء غزة
وجسرا لشوق العائدين
أتناثر على الضفاف
وأتلو سيرة المجد
لحرية مؤجلة
( 4 ) البدايات .. ويحيى عياش يشعل النار .. والشاعر ايمن العتوم
ماذا عليك
وليس بعدك من يهز الرمح
او من يقرأ الموت الزؤام على رؤوس الادعياء
يا أول الاطهار في زمن الرذيلة والبغاء
ياراحلا للخلد لا ارثيك انت
لنا الرثاء
( 5 ) جميل جواد .. يعيد التجميع من جديد
في بساتين حيفا القديمة!
والرصاصات، والخوف، والدم
خلف سور الجليل المهدم
يافتانا البطل،
كيف يكبر فيك الأمل
حدقوا في الجبل!!
( 6 ) الشاعر محمود ابو ناجي .. يستولد اطفال الحجاره
وليفعل ما لم يفعله الكبار:
انا الشبل الفلسطيني
بلادي في شراييني
وعمري عشر حجات
واحسب في الثلاثين
يخاف الجند من حجري
ومقلاعي وسكيني
( 7 ) الشاعر فرحان زيدان يلتقط صورة المجزرة في جنين
عم صباحا يادم الرضع
يالراعش شرق اريحا
ايها الصارخ الينا من الارض
لن نغفر، ولن ننسى
( 8 ) ولكن ام محمد فرحات اقسمت لن تبكي .. وفدوى طوقان تسجل
أحبائي
مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمع – الرمادية
لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان
بكم ، بالأرض ، بالإنسان
فواخجلي لو إني جئت ألقاكم –
وجفني راعشٌ مبلول
وقلبي يائسٌ مخذول
( 9 ) ويشتعل صهيل الشعب كاللهب .. ولا تزال ام محمد تصب دم الشهداء فوق نار الثوره ..فترسمها فدوى ..
وها أنا يا أحبائي إلى يدكم أمد يدي
وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي
وأرفع جبهتي معكم إلى الشمسِ
وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه
كزهر بلادنا الحلوه
فكيف الجرح يسحقني ؟
وكيف اليأس يسحقني ؟
وكيف أمامكم أبكي ؟
يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !
أحبائي حصان الشعب جاوزَ كبوة الأمس
وهبَّ الشهم منتفضاً وراء النهرْ
أصيخوا ، ها حصان الشعب –
يصهل واثق النَّهمه
ويفلت من حصار النحس والعتمة
ويعدو نحو مرفأه على الشمسِ
وتلك مواكب الفرسان ملتمَّه
تباركه وتفديه
ومن ذوب العقيق ومنْ
دمِ المرجان تسقيهِ
ومن أشلائها علفاً
وفير الفيض تعطيهِ
وتهتف بالحصان الحرِّ :
عدواً يا – حصان الشعبْ
فأنت الرمز والبيرق
ونحن وراءك الفيلق
ولن يرتدَّ فينا المدُّ والغليانُ – والغضبْ
ولن ينداح في الميدان
فوق جباهنا التعبُ
ولن نرتاح ، لن نرتاح
حتى نطرد الأشباح
والغربان والظلمه
( 10 ) ولكن الصامتين المتفرجين لهم نصيبهم من حجارة الاطفال
يرشقها الشاعرعبدالكريم الكرمي
دمي روى فلتصمت الالسن
اروع شعر القلب لا يعلن
ما أبلغ الصمت اذا روى
مأساة شعبي، قلبي المثخن.
( 11 ) ولكن الشاعر احمد مطر كان الاكثر حده في وجه الوجوه المرتده
ارفعوا أقلامكم عنها قليلا
واملأوا افواهكم صمتا طويلا
لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا اطفالنا الموت النبيلا
